حضن الزمن الحامي
موغــل
في النأي و في الدنو
بين الثرى و الثريا
ملتف حول الصدر
حد التماهي
كجلمود صخر
أقسى من حفرة الفراغ
يرمق بنظرة لا مبالية
يتأمـــل
بمهابة الأعماق المتشظية
ينغرس في الذاكرة
كدودة أرضية
تنخر الأغوار الدفينة
يحشد غيوم اللحظات
لتصلي للأسطورة المتراكمة
للأشباح المتلاحمة
للمرايا المتخمة
بخرافات الأمكنة
على هامش الكبرياء السرمدي
يغلي بما لذ و طاب
من وحشية العنب
و حب الرمان
لا أمطار
و لا أنهار زمزمية
لتكتملَ المأدبة
ليقفزَ التمر نشوان
لا يرهب قبضة الجفاف
على أعناق النخيل
ليشرق الغروب
ذات دهر
في تجاويف السَّحر
يحلل ذرات الليل الصامت
في الماء الغائر
متربعا على عرش المصير